رواية منقذي اللطيف الفصل الرابع 4 بقلم ندي محمود

رواية منقذي اللطيف الفصل الرابع 4 بقلم ندي محمود

 رواية منقذي اللطيف الفصل الرابع 4 بقلم ندي محمود 


البارت الرابع

وبعدها تنهد وبص في عيوني+تتجوزيني؟


الحقيقة اني مقدرتش امنع نفسي من الضحك-هتتجوز واحدة مش عارف حتي اسمها؟! وبعدين ازاي سألت عني فالمنطقه بتاعتي وعرفت حقيقة اهلي وانت اصلا مش عارف اسمي؟


رغم اني اتوقعت انه يتضايق لما ضحكت علي عرض الزواج بتاعه الا انه كان لسا محتفظ بإبتسامته+انا مكنتش في حاجة اني اعرف اسمك علشان اسأل عليكِ، انا مكنتش عايز اقولك بس الستات في الحارة عندكم كانوا بيتكلموا عن البنت الي خانت شرف اهلها وهربت مع شاب وطبعًا معتقدش فيه بنت تانيه في الشارع مختفيه من بيتها في شارعكم غيرك.


بجدية-هتتجوز واحدة امها مدمنه كحول وابوها حرامي بيتسجن كل شويه ليه؟ شفقه صح؟ 


بإبتسامة+منكرش اني اكيد مفيش مشاعر ليا ناحيتك واحنا لسا متقابلين من فتره قصيره جدًا بس انا شايف انك بنت كويسة ومحترمة وكنت بدور علي عروسة بقالي فتره وانتِ محتاجة بيت تعيشي فيه ومش هينفع تعيشي عندنا من غير ما نكون متجوزين.


فكرت شوية وانا بفتكر سليم، وبعدين بفتكر حياتي في بيت اهلي، لو رفضت عرضه هضطر ارجع لبيت اهلي الي احتمال كبير يقتلوني اول لما يشوفوني، ازاي ممكن الأهل ميكونوش واثقين من بنتهم للدرجة دي؟! بدل ما يكونوا خايفين عليا ويتوقعوا ان حصلي حاجة وحشة بيتهموني اني هربت مع شاب وكمان هما الي فضحوني بنفسهم في المنطقه؟!


انا كنت اقدر استحمل حياتي الفقيرة وابويا وامي لكن مقدرش اعيش في منطقة الكل هيبصولي فيها نظرات اشمئزاز، حتي لو اتفهموا الي حصلي وقرروا يسامحوني فحياتي هتبقا جحيم اكتر من الأول.


اتنهدت واتكلمت بحزن-موافقة بس بشرط


عمر بصلي بإهتمام فكملت كلامي-هيكون جوازنا علي الورق، يعني مش هتقرب مني







الإنزعاج ظهر علي عمر+ انا مكنتش كدا كدا هحول جوازنا لجواز حقيقي غير لما تتعودي عليا وتحبيني بس انتِ عايزاه يفضل علي الورق دايما؟ حتي لو اتعودتي عليا وحبتيني؟ 


كنت عايزة اقوله ان الكلام دا مش هيحصل، واني اكيد مش هحبه لاني بحب غيره بس لو قولتله كدا كان ممكن يغير رأيه وميتجوزنيش ووقتها كنت هضطر ارجع لحياتي القديمة-نبقا نشوف وقتها يا عمر، المهم دا اتفاقنا دلوقتي.


اتنهد بحزن وأومأ رأسه بالإيجاب بعدها اتكلمت بمرح وانا بمد ايدي ناحيته-اسمي نارا بالمناسبة


إبتسم عمر وبعدها خرج من الأوضة، انا عارفة انكم ممكن تشوفوا اني انسانه وحشة، بستغل عرض عمر علشان اكون في امان من عيلتي وعلشان ارتاح من حياتي القديمه، عمر غني كمان فلما نتجوز مش هكون محتاجة اني أتظاهر بالغني لاني هكون غنيه، انا حسبتها من كذا منظور.


عارفة انه كان عايز جوازنا يكون حقيقي بعد فتره وان جزء من سبب عرضه عليا الجواز انه كان بيدور علي عروسة وعارفه ان اي واحدة غيري كانت هتكون مبسوطة لما دكتور محترم زي عمر يعرض عليها الجواز وهو حتي مش عارف اسمها بس انا بحب سليم.


مر اسبوع وقررنا نعمل كتب كتاب بسيط وقتها يعزم عليه اصحابه المقربين وانا طبعًا معزمتش حد.


بعد كتب الكتاب المفروض ان العريس بيحضن العروسة بس هو وقتها بصلي بشك وكإنه بيسألني إذا ينفع يحضني او لا مع ان اصحابه المقربين بيبصوا علينا وأكيد هيحسوا ان فيه حاجة غلط لو معملش زي اي اتنين عرسان وحضني بعد كتب الكتاب، ولكني هزيت راسي بالنفي، مكنتش حابة فكره انه يلمسني حتي لو كان مجرد حضن كتب الكتاب، مكنتش عايزاه يغير رأيه بعدين ولا انا كمان اغير رأيي.


إستسلم لرغبتي بحزن بعد لما هزيت راسي بالنفي واكتفي بإنه يبوسني من جبهتي.


اليوم الي بعده صحيت من النوم علي صوته+ قومي يا نارا، عملتلك مفاجأة هايلة كان بقالي اسبوع بحضرهالك.


قومت من علي الكنبة في الصالة ومشيت وراه، دخلنا اوضة كانوا قافلينها من وقت لما جيت بيتهم، صرخت بفرح وانا بشوف صورة كبيره ليا في الاوضة، كانت اوضة مريحة نفسيًا وشبه اوض الاغنيا في الافلام، انا لو حلمت بالاوضة دي خمسين سنه مكنتش اتخيل ان في يوم من الايام هيكون عندي واحدة.


بإبتسامة+ مش هينفع اكيد تنامي في الصاله دايمًا وبما انك رافضة تنامي في اوضة الضيوف فعملتلك اوضه خاصة بيكي، اتمني تكون عجبتك.


بسعادة-دي تحفة يا عمر! شكرًا خالص


بإبتسامة+مبسوط انها عجبتك، بالمناسبة انا كمان اشتريتلك عربية علشان تروحي بيها الجامعة، انتِ معاكي رخصة قياده؟


بصيتله بخجل- لا مش معايا، متخيلتش في يوم من الايام ان هيكون عندي عربية، بس ليه جيبتلي عربية؟ دي اكيد غالية اوي.


إبتسم+ مفيش حاجة تغلي عليكِ يا نارا، خلاص انا هعلمك ازاي تسوقيها وبعدها هتمتحني امتحان القيادة وتاخدي الرخصة.


قفزت بفرح وغصب عني من شدة سعادتي حضنته، اول لما انتبهت للموقف خرجت بسرعة من حضنه وبصيت ليه-انا اسفة انا مكنش قصدي


بضحك+ياريت والله كل مره تغلطي وتحضنيني كدا.


حسيت بالخجل فحاولت اغير الموضوع-هينفع تعلمني دلوقتي؟ ولا عندك شغل؟








عمر بص في الساعة بعدها إبتسم+المفروض ايوه عندي شغل بس مش مشكلة مش هروح انهاردة وهقضي اليوم معاكي، ايه رأيك اعلمك وبعدها نروح نتغدي في مكان هادي؟


اومأت راسي بالإيجاب بسعادة وبعدها نزلت من البيت، مصدقتش نفسي لما شوفت العربيه الي اشتراهالي، دي كانت احسن من احسن عربية عندي في الجامعة، معتقدش فيه اي حد عندي في الجامعة عنده عربيه اجمل واغلي من دي، الحقيقة اني وقتها بدأت احس بتأنيب الضمير.


عمر بيحاول يعمل كل حاجة تبسطني ودايمًا لطيف معايا، بس انا خبيت عنه حقيقة اني بحب واحد تاني وان احتمال اني احبه هو منعدم، هو قدملي كل حاجة مكنتش احلم بيها وانا مش هعرف اقدمله حاجة، هكون زوجة ليه ازاي وانا في قلبي شخص تاني؟ 


ركبت العربية من قدام وعمر ركب جنبي+ يلا اول درس في القيادة.


بدأ يعلمني وكانت ايده احيانا بتلمس ايدي مثلا أثناء ما هو بيعلمني، كنت بحس بالدفا لما ايده تمسك ايدي بس كنت بحاول قدر الإمكان اننا نتعامل زي الغريبين، انا مش عايزاه يتعلق بيا.


رحنا بعدها المطعم، عارفين المطاعم الي لازم تحجزو فيها قبلها بأسبوع علي الأقل؟ دا واحد منهم، كان مطعم راقي ومكنتش احلم في اي يوم اني ادخله، بمجرد لما قعدنا مكانا فيه واحد من اصدقاء عمر شافنا وكان معاه مراته، وطبعا عمر عزم عليهم يقعدوا معانا ووافقوا.


كان عمر بيهزر مع صاحبه وبيتكلموا في حين اني كنت انا ومراته ساكتين، انا مكنتش عارفه افتح كلام اقول ايه وهي كمان شكلها كانت مكسوفة، بعدها لما قمت اغسل ايدي هي كمان قامت ورايا.


>تعرفي اني من وقت لما عرفت عمر عمري ما شفته جه المطعم هنا ولا حتي بياكل برا بيته؟ يعني كان اخره يطلب ديلفري واحنا فالمستشفي لكن يروح المطعم ويقعد فيه؟ مستحيل


بصيت ليها بإستغراب انها تعرف كل دا عن عمر في حين انها مرات صاحبه فضحكت> اه نسيت اقولك انا وعمر ومازن اصحاب من الجامعة، انا ومازن كان بينا قصه حب طويلة فالجامعة بعدها اتجوزنا، وكنا فاكرين ان عمر عمره ما هياخد خطوة الجواز دي.








-هو محبش قبل كدا؟ يعني اكيد كان فيه بنات جميلة في الجامعة او في المستشفي


>شكلكم اتجوزتوا صالونات بما انك مش عارفه شخصية عمر كويس، بصي هو شخص مش بيحكي الي جواه يعني عمره ما اشتكالنا من حاجة، دايما بيضحك ويهزر لدرجة انك تشوفيه تفتكري ان مفيش عنده هموم، ومفيش بنت عرفت تلفت نظره.


-هو شكله من النوع الي مش بيعرف يحب، علشان كدا اتجوز صالونات، مع انه لو جرب الاحساس دا هيحبه جدا، بجد اعظم احساس في الكون انك تحب زي ما اليسا قالت.


بشك>انتِ كنتِ بتحبي حد قبله؟


حسيت اني بعك الدنيا ف إبتسمت بتوتر-ايام المراهقة بقا، الحمدلله دلوقتي ربنا رزقني بشخص كويس زي عمر.


بإبتسامة> ايه رأيك ننزل كل يوم مع بعض نعمل شوبينج ونفطر مثلا؟ انا كمان بروح لجيم هايل ممكن تيجي معايا لو حابة.


الحقيقة هي اني كنت حابة انغمس في حياة الأغنياء اكتر واكتر فوافقت.


مع مرور الايام بقت حياتي متمحورة حوالين خديجة مرات صاحب عمر والمذاكرة، كنا في الفتره دي في اجازة مذاكرة فمكنش عندي جامعة، كنت بخرج الصبح مع خديجة نقضي يوم حلو بعدها انام ساعتين واصحي اذاكر، كنت مهمشة عمر من حياتي تماما، وكإني مش متجوزة.


عمر مكنش بيعترض ولا بيقول حاجة بالعكس كان مبسوط بالكام دقيقة الي بيعلمني فيهم القيادة في الاسبوع، وانا كنت مرتاحة ان مفيش عنده توقعات من الجواز دا وانه شايفه جواز مصلحة بس، الي مكنش عاجبه وضعنا هو شخص واحد اكيد اتوقعتوه، مامته.


في يوم كنت قاعده في اوضتي برغي مع خديجة لما دخلت عليا مامت عمر بعد لما خبطت علي الباب-خلاص هكلمك بعدين يا خديجة باي.








قعدت مامته جنبي وهي متضايقه، بصيتلي$ بصي يا حبيبتي انتِ عارفة اني بحبك زي عمر واني معتبراكي بنتي مش مرات ابني، بس حالكم دا مينفعش، ازاي يا حبيبتي تكونوا متجوزين وكل واحد ليه اوضة؟ كدا يا حبيبتي يا هيطلقك يا هيتجوز عليكي، وانا ميرضنيش اي حاجة من دول، انتِ حتي مش بتتكلمي معاه غير قليل، مش بتتصلي بيه تتطمني عليه فالشغل ولا تسأليه اتغدي او اتعشي ولا لا، حياه ابني عمر قبل الجواز مختلفتش حاجة عن بعد الجواز.


بصيتلها بحزن-حضرتك شايفاني مليش فايده صح؟ يعني واحدة محتله بيتكم بتصرف من فلوسكم وتركب عربياتكم وكإنها اخيرًا ما صدقت تكون غنية، بس انا متفقة مع عمر من قبل ما نتجوز، قولتله ان جوازنا علي الورق بس علشان كلام الناس.


$هتندمي يبنتي علي الي بتعمليه دا، انتِ مع الوقت هتتعلقي بعمر وهو وقتها هيكون خلاص جاب اخره، حافظي علي جوازك يا نارا.


وبعدها خرجت من الأوضة، قعدت مع نفسي وفكرت، هو انا هزعل لو عمر فكر يتجوز عليا؟ انا المهم عندي انه ميطلقنيش لكن لو حب انه يتجوز عليا معتقدش هتكون مشكلة، وبعدين دا كان اتفاقنا من الاول يعني انا مش انانية.


كنت رايحة بعدها الصالة واتفاجأت بصوت غريب، مشيت ناحية الصوت لغاية لما وصلت لأوضة عمر، فتحت الباب شوية وشوفت عمر وهو بيجرح ف دراعه بأداه حادة (البرجل).


يتبع


#منقذي_اللطيف


                          الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×